يعني من قلّ المصايب صاب هذا الصـدر ضيـق
ولاّ يعنـي مـن حـلاة الحـظ وعْلـوّ المكانـه
ذي حياتي من مضيقٍ .. في مضيقٍ .. في مضيق
ولو بحثت الصبر فيني ما أجـد للصبـر خانـه
عادتي .. لا ضقت ادوّر حضن وعيـون الرفيـق
مشكله .. لا صار ضيقي منه واحزانـي عشانـه
يوم قال: اسمح لي برجع وانت كمّـل هالطريـق
لازم تقدّر .. وتنسـى .. ننتهـي كـل ٍ وشانـه
قلت: صبرك .. يرحم الله والدينك .. مـا أطيـق
ماني ناقص فوق جرح اقدارنا .. جرح الخيانـه
حاجتي لك حاجـة الأيتـام .. وايديـن الغريـق
طالبك طلبه .. تراني أعشقك .. صُـون الأمانـه
وراح ما كنّـه سمعنـي والتفـت لفتـة طليـق
وقال: أخيراً ما بغينا .. وللفراق اطلـق عنانـه
عندهـا أدركـت فعـلاً قيمـة الحـب العتـيـق
وقلت: هذي آخرتها .. مـا تجـاوزت امتحانـه
ضيق صدر وجرح قلب ودمع عين ونشْف ريـق
هذا كل اللي جنيت ومـا قـدرت اجنـي حنانـه
أستر لنفسي أعيش بضنْـك واحـزان وحريـق
ولا أموت من القهر وتكـون موتتهـا .. جبانـه
طالما بيني وبين المـوت .. مـا حاجـه تعيـق
غير خوفي من غضب ربي وانـا مُسلـم ديانـه
يارقيق الشكل .. وش خليت لاحساسي الرقيـق؟
كود صدمه .. نارهـا نـار .. ولعانتهـا لعانـه
لا نويت امسح جميع اوراقـي الأولـى .. أفيـق
وانصدم في واقعي المُزري وفـي قسـوة زمانـه
مدري .. كنّّ الحزن فيني شاف له نِعم الصديـق
مدري .. يمكن كنت فعلاً كفـو للحـزن وتكانـه
والفرح .. كالثوب لكـن يبـدو انّـه مـا يليـق
دام لبْسـه لايّ خاسـر مـا وراه .. الا الإهانـه
آآآه ياحزني ترفّق .. صاحبـك جرحـه عميـق
أشهد انّك يارفيـق العمـر .. طيّحـت الميانـه
مثلي مثل اللي يراهن خلْق ربّـي فـي عشيـق
والبلى راهن .. ويدري خاسر العشـق ورهانـه
ويعني من قلّ الخساير صاب ذاك الشاب ضيـق
يكفي .. لا هالوقت وقته .. ولا مكانه هو مكانـه
الشاعر :محمد الشهري