الفنى المبدع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عالم يتألق ليغزو سماء الفكر المتقدم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السجون الخاصة بالمرضى النفسيين... الرعاية والعلاج والتأهيل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
انسان حساس
الرتبه
الرتبه



عدد الرسائل : 218
تاريخ التسجيل : 30/07/2007

السجون الخاصة بالمرضى النفسيين... الرعاية والعلاج والتأهيل Empty
مُساهمةموضوع: السجون الخاصة بالمرضى النفسيين... الرعاية والعلاج والتأهيل   السجون الخاصة بالمرضى النفسيين... الرعاية والعلاج والتأهيل I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 24, 2007 7:07 am

من المعروف أن هناك نسبة كبيرة من ذوي الأمراض النفسية والعقلية وكذلك بعض الذين يُعانون من الاضطرابات الشخصية يرتكبون جرائم قد تكون صغيرة وعادية لكن أحياناً يرتكبون جرائم كبيرة وبشعة وفي بعض الأحيان تكون مُقزّزة ولا يستطيع أحد تخّيلها..! . بعضها يكون نتيجة المرض، خاصة أمراض مثل الفُصام التي قد يرتكب المريض أثناء الأعراض النشطة مثل الهلاوس أو الضلالات، وتحت ضغط هذه الأعراض النشطة والتي لا يستطيع السيطرة عليها أعمال عنف ضد أشخاص قد يكونون أقرب الناس إليه مثل الوالدين أو الابناء أو الجيران والأقارب. هؤلاء المرضى الذين يُشكلون خطراً على المجتمع وخطراً على أنفسهم ويُصعب أن يتم احتواؤهم في أقسام نفسية عادية سواء كان ذلك في مسشفيات نفسية أو أقسام نفسية في مستشفيات عامة.. هؤلاء بحاجة لمكانٍ آمن، يكونون فيه في مكانٍ مُحكم الحراسة وفي نفس الوقت يتلقون العلاج بانتظام وأن يكونوا تحت الملاحظة الطبية النفسية.


في بريطانيا مثلاً هناك ما يُعرف بالمستشفيات السجون (State Hospitals)، وهي مستشفيات نفسية ولكنها تحت إشراف وزارة الداخلية، وبالتحديد تحت إدارة المديرية العامة للسجون. هذه المستشفيات السجون، يُقيم فيها فقط المرضى النفسيون والعقليون الذين يُشكّلون خطراً على المجتمع وعلى أنفسهم، أو يكونون قد ارتكبوا جرائم خطيرة، وذلك بسبب أمراضهم العقلية والنفسية. المستشفى يكون تحت حراسة مُشددة ويزوره الأطباء النفسيون بصورة مستمرة . بعض هذه المستشفيات لها أطباؤها الخاصون بها، وبعض تلك المستشفيات تتعاقد مع اطباء نفسيين يزورون المستشفي مرات معينة في الأسبوع . ويتقاضى الأطباء الذين يعملون في هذه المستشفيات مُرتبات عالية، حيث قد يصل أحياناً مرتب الطبيب النفسي الذي يعمل في مثل هذه المستشفيات زيادة قد تصل إلى 100% عن الأطباء النفسيين الذين يعملون في مستشفيات نفسية عامة، ولكن بالطبع هناك ضريبة ومخاطرة في التعامل مع مرضى خطيرين، يعانون من أمرض نفسية صعبة أو اضطرابات شخصية، وهذا النوع الأخير خطير في التعامل معهم.

الآن في الولايات المتحدة خُصص سجن في ولاية انديانا لسجن المرضى النفسيين، ويُشكّل المرضى النفسيون السجناء في هذا السجن 40% من عدد السجناء ولكنهم مفصولون عن السجناء الآخرين، ويتولى أطباء نفسيون وممرضون نفسيون العناية بهؤلاء المرضى النفسيين السجناء.



أقسام خاصة

للأسف الشديد فأن المرضى النفسيين الذين يقومون بجرائم خطيرة في دول العالم الثالث بعضهم يذهب إلى السجن العام أو إلى مستشفى نفسي عام يكون تحت إدارة وزارة الصحة وبه قسم للشرطة، ولكن هذه الطريقة غير عملية ؛ فالمرضى النفسيون الذين يرتكبون جرائم تحت وطأة أمراضهم العقلية او النفسية بحاجة إلى أن يكونوا في سجون خاصة لا يختلطون فيها بالسجناء العاديين أو في مستشفى يختلطون فيه بالمرضى النفسيين العاديين. إن هذا الأمر في غاية الأهمية لأن المرضى النفسيين الذين يرتكبون جرائم بحاجة إلى رعاية وعلاج وتأهيل يقوم بها أطباء نفسيون وممرضون نفسيون وكذلك اختصاصيون في علم النفس العيادي واختصاصيون في علم النفس الإرشادي وكذلك مختصون في العلاج بالعمل لتأهيل المريض النفسي لكي يستطيع مواجهة المجتمع بعد خروجه وتعريفه وتعليمه بأهمية العلاج الدوائي ومراجعة الطبيب النفسي وعدم الانقطاع عن الدواء بدون مناقشة ذلك مع الطبيب.



الحل الأمثل

إن فصل المرضى النفسيين الذين يقومون بجرائم في سجون خاصة تكون تحت إدارة وزارة الداخلية الممثلة بإدارة السجون هو الحل الأمثل ويكون هناك اطباء نفسيون وبقية الفريق النفسي الذي يتعامل مع هؤلاء المرضى، إما أن يكونوا تابعين للسجن أو أن تتعاقد إدارة السجن مع هؤلاء المختصين لزيارة المرضى السجناء، سواء كانوا من الأطباء التابعين لوزارة الداخلية أو من أطباء من إدارات أخرى .. المهم أن يكون هؤلاء المرضى النفسيون الذين يحتاجون للعزل في سجون خاصة بهم تحت رعاية طبية وإجتماعية بالإضافة إلى الرعاية من قِبل إدارة السجون التي لديها الخبرة في التعامل مع المساجين بصورة جيدة.





عزل المرضى النفسيين

لماذا يُفّضل عزل المرضى النفسيين الذين ارتكبوا جرائم تستدعي تطبيق عقوبة السجن عليهم؟

من المعروف عالمياً بأن السجين يتعلم كثيراً من الإجرام داخل السجن، خاصةً إذا كان صغير السن، أو كان ساذجاً، فيتم استغلاله من قِبل العصابات أو المجرمين المحترفين في تنفيذ أمور خطرة وضارة بالمجتمع. ويدخل ضمن هذه الفئة المرضى النفسيون. فأكثرهم ليس لديه وعي كاف بعواقب الجرائم، ويستطيع المجرمون إذا اختلطوا به أن يؤثروا عليه ويجعلوا منه مجرماً دون أن يُدرك حجم ما يقوم به من أفعال مخالفة للقانون، نظراً لعدم إدراكه بسبب مرضه النفسي.

إن الجرائم التي يرتكبها المرضى النفسيون تحت وطأة الأمراض النفسية لها قانون خاص في معظم دول العالم يسمى قانون الصحة النفسية (Mental Health Act) ويُعامل المريض النفسي الذي يرتكب الجريمة، مهما كانت خطورتها بما في ذلك القتل فإن القانون يُعامله بصورة مُختلفة عن المجرم العادي الذي يقوم بجريمته عمداً وإعتداءً. المريض النفسي الذي يقتل مثلاً تحت تأثير الهلاوس السمعية التي تأمره مثلاً بقتل والده أو والدته أو احد أشقائه، فالقوانين العالمية تُعامله على أنه مريض نفسي يجب حماية المريض وحماية المجتمع من هذا المريض، حيث يُدخل إلى قسم خاص بالمرضى النفسيين ويُعالج تحت إشراف أطباء مختصين في الطب النفسي ولا يُطبق عليه قانون العقوبة التي يُعامل بها المجرم العادي السليم نفسياً. المريض النفسي الذي يرتكب جريمة بحاجة للعلاج ولحماية المجتمع منه لأنه قد يُكررّ هذا العمل الخطير . ثمة مواقف يكون المجتمع في حيرة من أمره، حيث هناك جهل بالأمراض العقلية والنفسية ولا يقتنع أهل القتيل مثلاً بأن القاتل عمل هذه الجريمة تحت وطأة المرض النفسي، خاصةً في المجتمعات القبلية والبدائية التي لا يقتنعون بموضوع المرض النفسي وعدم فهمهم كيفية أن يقوم مريض عقلي مثلاً مُصاب بالفُصام بقتل شخصٍ ما. بل إن كثيرا من عامة الناس لا يُدركون كيفية أن يقوم مريض عقلي بعملية قتل بشعة للأشخاص. هناك من الجرائم البشعة التي ارتكبها المرضى النفسيون تحت وطأة المرض مثل الأم التي تقتل أبناءها تحت وطأة إضطراب عقلي بعد الولادة فتقتل الرضيع وبقية الأطفال لأنها كانت تُعاني من اضطراب عقلي جعلها تُفكر بعدم جدوى الحياة ورأفةً بصغارها فإنها قتلتهم ثم قتلت نفسها بعد ذلك لترتاح هي وتُريح أطفالها. إن مثل هذه الأم التي تقوم بمثل هذه الجريمة الوحشية في نظر معظم عامة الناس لا يُمكن تفّهمها.. ولكنها حدثت في مراتٍ ليست قليلة. كذلك عندما يقتل رجل شخصاً دون سببٍ واضح تحت وطأة الضلالات التي يُعاني منها فإن عامة الناس لا يستوعبون ولا يتقبلون سبب المرض العقلي أو النفسي أنه وراء هذا الجريمة.



إثبات الجريمة

إن إثبات أن الجريمة وقعت تحت تأثير المرض النفسي النشط وأعراض هذا المرض العقلي ليست أمراً سهلاً، ويتطّلب دراسة شاملة وفحصا نفسيا ومقابلات عديدة من قِبل أطباء نفسيين خبراء في الطب النفسي الشرعي. وهذا الأمر لا بد من إقناع القاضي بالأدلة القاطعة بأن الجريمة وقعت تحت تأثير الأعراض النفسية النشطة وهذا يتطلّب إقناعاً صعباً للقضاة الذين يتولون الحكم في مثل هذه الجرائم، وفي الدول الأجنبية يتطّلب إقناع المحلفين بأن الجريمة وقعت تحت تأثير المرض النفسي وهذه خطوة صعبة، حيث ان كثيراً من عامة الناس، حتى في الدول المتقدمة لا يعرفون الكثير عن علاقة المرض النفسي بالعنف وهناك هيئات عالمية للدفاع عن المرضى النفسيين الذين يحاكمون كأشخاص عاديين في دولٍ تجد صعوبة في تطبيق قوانين الصحة النفسية، نظراً لعدم تقبّل المجتمع برمته وعدم تفهّمه لمثل هذه الأمور، لذلك تقوم كثير من الدول في العالم الثالث بتطبيق عقوبة الإعدام حتى في المرضى النفسيين والذين قاموا بجرائمهم تحت تأثير المرض وذلك لدرء مشاكل أكبر، خاصةً في ما يتعلق بالمسائل القبلية والثأر..!!
إن الدول العربية بحاجة ماسة لتطوير رعاية المرضى النفسيين، يجب أن يصل أكبر عدد من المرضى النفسيين إلى الجهات المختصة بعلاج هؤلاء المرضى، فالدراسات العالمية تضع الدول العربية في اقل الدول رعايةً للمرضى النفسيين، حيث لا يصل للعلاج إلى الجهات المختصة بعلاج الامراض العقلية والنفسية إلا نسبة بسيطة قد تصل إلى 3% فقط..! إن هناك نقص واضح في عدد الأطباء النفسيين في الدول العربية عامةً، وهذا يؤثر على مُتابعة وعلاج المرضى النفسيين. حتى العديد من الأطباء النفسيين الذين يعملون في القطاعات الحكومية في معظم الدول العربية لا يُبالون في عملهم الحكومي ويُركّزون على العمل في عياداتهم الخاصة والتي تُعيق محدودي الدخل من الوصول والحصول على العلاج المناسب بسبب غلاء زيارات الأطباء وكذلك غلاء الأدوية النفسية الحديثة، وبالتالي يبقى المرضى النفسيون حائرين أمام عجزهم المادي في العلاج في العيادات الخاصة وضعف إمكانات المستشفيات الحكومية. هذا الأمر يجعل المرضى النفسيين معرضين لأن يرتكبوا جرائم قد تكون بشعة ومُقززة، ويلقى المريض بعد ذلك في السجون أو المستشفيات وينساه الأهل في أغلب الأحيان ويبقى عبئاً على المستشفى أو السجن الذي عندما يحاولون إخراجه .. فلا أهل توجد عناوين لهم ولا دور خاصة بمثل هؤلاء المرضى يمكن أن تؤويهم وربما انتهى بهم المطاف إلى الشارع في بعض الدول الفقيرة التي لا تستطيع أن تصرف على هؤلاء المرضى النفسيين.. فرعاية المرضى النفسيين مُكلّفة، ففي الولايات المتحدة تصرف الحكومة أكثر من اربعين مليار دولار على المرضى النفسيين..!!
منقووووووووووووول
وبالله التوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هايدى
الرتبه
الرتبه
هايدى


انثى
عدد الرسائل : 785
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 31/07/2007

السجون الخاصة بالمرضى النفسيين... الرعاية والعلاج والتأهيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: السجون الخاصة بالمرضى النفسيين... الرعاية والعلاج والتأهيل   السجون الخاصة بالمرضى النفسيين... الرعاية والعلاج والتأهيل I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 08, 2007 4:47 am

جزاك الله كل خير اخى وسلمت يمينك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السجون الخاصة بالمرضى النفسيين... الرعاية والعلاج والتأهيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفنى المبدع :: الفنى المبدع الأجتماعى :: آلصٍْحٍّـِِّـِِّـِِّهٍَ آلغًذٍَآئيَـِِّـِِّهٍَ وٍآلطُْـِِّـِِّبٌَِ آلبٌَِدًٍيَـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّل-
انتقل الى: