السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النية يااخوانى هى شرط اساسى فى قبول العمل ومن المستقر عليه فقها ان النية الفاسدة تفسد العمل الصالح وان النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد بمعنى اننى لو تصدقت على محتاج والصدقة هنا عمل صالح ولكن كانت نيتى الشهرة والتباهى وهذه نية فاسدة ولفسادها افسدت العمل الصالح وهو الصدقة لانى لم ابتغى بها وجه الله , وعلى العكس من ذلك فلو كانت نيتى ابتغاء مرضاة الله بالصدقة وهى نية صالحة الا اننى لو تصدقت بشىء مما لا يجوز التصدق به كان اتصدق بخمر وهو من المحظورات فهو عمل فاسد لا تصلحه النية الصالحة لانه عمل فاسد وصدق رسول الله اذ قال الحديث الصحيح الذى افتتح به الامام البخارى صحيحه عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب :
((انما الاعمال بالنيات و لكل امرء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله , فهجرته الى الله ورسوله , ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه )) وهذا الحديث نصف الدين كما قال عنه الفقهاء لان كل عمل يحاسب عنه العبد بنيته ومصداقا لذلك قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
((اول ما يسعر به النار يوم القيامة عالم ومنفق وشهيد ,, فيؤتى بالعالم ويقال له فيما تعلمت العلم فيقول تعلمته فيك يارب فيقول كذبت بل تعلمت ليقال عالم وقد قيل, اذهبوا به الى النار , ويؤتى بالمنفق ويقال فيما تصدقت فيقول تصدقت فيك يارب فيقول كذبت بل تصدقت ليقال منفق وقد قيل اذهبوا به الى النار , ويؤتى بالشهيد فيقول فيما قتلت فيقول قتلت فيك يارب فيقال له كذبت بل قتلت ليقال شجاع وقد قيل اذهبوا به الى النار ))
وفى الحديث تشديد على النية فلفت نظر الرسول صلى الله عليه وسلم لمن حوله بلفظة اول ما يسعر به الى النار يتبادر الى الذهن الكافر او المرابى او الزانى او ما شابه من العصاة ولكن تاتى المباغته فى الرد بالعالم والمنفق والشهيد وهم من فضائل الاعمال الا ان هذه الاعمال الفاضلة التى قد لا يفضلها شىء لم تصحبها النية التى تجعلها خالصة الى وجه الله فالنية الفاسدة لانها للشهرة والتباهى جعلتها من اذم الاعمال حتى انهم من اول ما يسعر به النار يوم القيامة , هم حطب جهنم والعياذ بالله , فاجعل اخى المسلم النية الصالحة مستحضرة قبل العمل ( وما ابرىء نفسى )
هدانا الله واياكم لان يكون هو وحده من وراء القصد,,,,,,,